كشف موقع "والا" العبري، عن كواليس زيارة وفد مفاوضات إسرائيلي رفيع المستوى إلى مصر أمس السبت، لإجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس من خلال مفاوضين أمريكيين ومصريين للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.
ماذا حدث في اجتماع القاهرة؟
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار ورئيس منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة اللواء غسان عليان عقدوا اجتماعات في القاهرة مع كبار المسئولين المصريين، وركزت المناقشات على تحرير المحتجزين، وأزمة الحدود.
وتابع الموقع أن الوفد توجه إلى مصر بعد موافقة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مشاركة الوفد في محادثات غير مباشرة متجددة، وكانت نتائج الاجتماع غير واضحة حتى مساء السبت.
ونقلت القناة 12 عن مصدر كبير مطلع على المفاوضات قوله: "كانت هذه الرحلة لأسباب بروتوكولية فقط، ولعبًا على الوقت، فالوفد يعلم مسبقًا بموقف الوسطاء من شروط نتنياهو الجديدة وأن موقفه الحالي لن يسفر عن أي تقدم حقيقي".
بينما أكد مصدر آخر في جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع على كواليس الاجتماع، أن الاجتماع كان مهمًا للغاية بالنسبة للوفد الإسرائيلي على الأقل، لحل الأزمة الأمنية مع مصر.
وسارعت حماس إلى تجاهل موافقة نتنياهو على استئناف المفاوضات، حيث قال المسئول الكبير سامي أبوزهري لرويترز: "نتنياهو لا يريد وقف الحرب ويستخدم هذه التصريحات الفارغة للتغطية على جرائمه والتهرب من عواقبها".
جاء قرار نتنياهو مباشرة بعد تقرير إخباري للقناة 12 يوم الجمعة زعم أنه رفض دعوات من قادته الأمنيين لاغتنام الفرصة الحالية للتوصل إلى اتفاق، وبعد أن أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغط عليه في مكالمتهما يوم الخميس لوقف تصعيد التوترات في المنطقة والتحرك فورًا نحو التوصل إلى اتفاق.