نائب شمال سيناء : واثق من عودة الأقباط لمنازلهم بعد القضاء على الإرهابيين
28.02.2017 03:04
اهم اخبار مصر Egypt News
نائب شمال سيناء : واثق من عودة الأقباط لمنازلهم بعد القضاء على الإرهابيين
حجم الخط

الجماعات الإرهابية لا تفرق بين مسلم ومسيحى.. وهناك عائلات قبطية نزحت طواعية.. ويجب تقييم الأوضاع الأمنية

 

لا مجال للتنمية فى شبه الجزيرة إلا بعد تجفيف منابع الإرهاب.. وأبناء سيناء هم الظهير الشعبى للجيش والشرطة

طالب النائب البرلمانى عن دائرة شمال سيناء حسام الرفاعى، حكومة المهندس شريف إسماعيل بإعادة دراسة وتقييم الأوضاع الأمنية فى شمال سيناء، بعد حوادث قتل وتهديد عدد من الأقباط من قبل إرهابيين، وهو ما اضطر عددا من الأسر المسيحية إلى النزوح لمحافظات أخرى.

 

وتحدث الرفاعى فى حوار مع الشروق عن سعى جهات لخطف أنظار الرأى العالمى بأن ما يحدث فى سيناء هو استهداف للأقباط لتشويه سمعة مصر، مشيرا إلى أن عددا من الأسر تركت سيناء طواعية بعد الظروف المتوترة التى تعرضوا لها، وهؤلاء سيعودون جميعا إلى منازلهم بمجرد تطهير الجيش والشرطة للمناطق التى ينتمون إليها من الإرهابيين .

 

وإلى نص الحوار:

ما تقييمك للموقف الراهن فى شمال سيناء ونزوح عدد من الأسر المسيحية لمحافظات أخرى؟

ــ المشهد القائم ليس بجديد، فنحن نعلم أن سيناء تتعرض للاستهداف من قبل جماعات إرهابية على مدى 6 سنوات ماضية، وأنا على علم باستهداف مدنيين سواء من أسر مسيحية أو مسلمة على مدى عامين ونصف العام، وأدى ذلك إلى نزوح عدد من المقيمين لأماكن أخرى بعيدة، جراء الضغوط والشعور بالخوف من تهديدات الجماعات الخسيسة التى تريد تحويل الأمر لصراع طائفى، ومن نزحوا هم مصريون وسيعودون إلى منازلهم عقب هدوء الأوضاع.

ما سر استهداف الأقباط الآن؟

ــ هناك جهات لا أعلمها تحارب مصر واختارت سيناء كأرض للمعركة، لأن الجيش والشرطة بطبيعة الحال يتمركزان هناك للدفاع عن أرض الوطن، وسعت تلك الجهات لاستهداف فئة معينة لكى تدعم اتجاهات عالمية لا تريد الخير للوطن وتسعى لنشر مقولة (هناك استهداف لعائلات مسيحية على أرض سيناء)، لتخطف أنظار الاهتمام العالمى، وهناك أكثر من 400 أسرة تم استهدافها ويتعرضون لخطر الموت بالخطأ فى أثناء الحرب التى يخوضها الجيش والشرطة ضد الإرهابيين، وقد يكون هناك توجه معين لضرب السياحة والاقتصاد، وأكرر أن الأمر ليس بجديد فلدينا 3000 عائلة نازحة من رفح والشيخ زويد منذ 4 سنوات ولم يعودوا حتى وقتنا هذا.

وزعت الجماعات الإرهابية منشورات تطالب المسيحيين بترك سيناء منذ 2012، فلماذا لم تهتموا كنواب بالأمر؟

ــ إذا كان الإنذار قد حدث منذ 2012 فهل أعطت تلك الجماعات الإرهابية فرصة للمسيحيين لمدة 5 سنوات كاملة للرحيل؟ أعتقد أن هذا الحديث غير منطقى ونحن فى واقع الأمر لا نعلم ما الذى يدور على أرض سيناء، ولا نعلم لماذا تستهدفنا تلك الجهات فى مثل هذا التوقيت الحرج وبهذا الأسلوب، لأنه أمر عجز الكثيرون عن تحليله ولا نستطيع إدراكه إلا من خلال الإتيان بأفراد تلك الجماعات الإرهابية واستجوابه ومعرفة توجهاته.

ما المطالب التى توجهت بها لحكومة شريف إسماعيل بعد أحداث سيناء الأخيرة؟

ــ طالبت الحكومة بضرورة إعادة تقييم الإجراءات الأمنية، وتسهيل الحياة على المواطنين فى سيناء والتقليل من التضييق على المعديات، ومنع واحتجاز بعض السلع، وهذه المطالب ضرورية وتساعد أبناء سيناء على الاستمرار فى الصمود أمام ما يواجههم، ونحن بكل تأكيد الظهير الشعبى للجيش والشرطة فى معركتهم ضد الجماعات الإرهابية.

طالبت منذ فترة بتوسيع الاستثمار فى شمال سيناء لتجفيف منابع الإرهاب.. فهل هناك جديد؟

ــ نتحدث حاليا عن ظرف استثنائى فيما يتعلق بمثلث رفح والعريش والشيخ زويد، ولذلك نسينا مؤقتا موضوع الاستثمار والتنمية، فلا استثمار أو تنمية بدون أمن، وعقب استقرار الأمور والأمن سوف نعاود التفكير فى مسألة التنمية.

هل تواصلتم مع العائلات والأسر المسيحية التى نزحت إلى الإسماعيلية وغيرها من المحافظات؟

ــ لدينا اتصالات وتنسيق مع العديد من العائلات المسيحية التى نزحت إلى محافظات متفرقة، ونساعد بقدر المستطاع، فهم أولادنا، وعندما نزح العديد من الأسر من رفح والشيخ زويد عقب التوترات الأخيرة لم يتدخل شيخ الأزهر أحمد الطيب حتى لا تختلط الأوراق ويظن البعض أن الأمر تحول إلى صراع طائفى، وأريد القول إن هؤلاء تم استهدافهم لأنهم مصريون وليس لكونهم أقباطا.

هل تتوقع عودة تلك العائلات لسيناء مجددا؟

ــ بالتأكيد، ونحن نعلم أن هناك عائلات كثيرة انضمت للإخوة المسيحيين بعد الرحيل من سيناء، وبعد انتهاء الأحداث ونجاح قوات الجيش والشرطة فى القضاء على التوتر وتطهير سيناء من العمليات الإرهابية، سوف يعودون جميعا.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.