
تستعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لاستضافة المؤتمر الثاني في اللّاهوت البيئي الّذي ينظّمه تحت عنوان "السلام مع الخليقة، آفاق روحية وعملية من الشرق"، في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر 2025، والذي ينظمه مجلس كنائس الشرق الأوسط.
وقال مجلس كنائس الشرق الأوسط: بعد نجاح مؤتمر اللاهوت البيئي الأول الذي عُقد في لبنان في 4 و5 أكتوبر 2023، تأتي هذه النسخة الثانية منسجمة مع موضوع موسم الخليقة 2025، « السلام مع الخليقة »، وهي تسعى إلى الاستجابة للحاجة الملحة إلى المصالحة البيئية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يترافق التدهور البيئي والنزاعات جنبًا إلى جنب في كثير من الأحيان.
وتابع: الحدث الممتد على يومين،يضم رعاة وخدام من الكنائس الأعضاء في مجلس كنائس الشرق الأوسط، أساتذة وطلاب معاهد اللاهوت، مجموعة من العاملين في ميدان البيئة والمناصرين لقضاياها، للتفكير والبحث في كيفية العمل معًا في مجال العدالة البيئية. وسوف يشارك الحاضرون في نقاشات كتابية وأخلاقية وروحيّة وليتورجية وعملية، تسلّط الضوء على الدعوة المسيحيّة للعناية بالخليقة ولحماية البيئة.
وأضاف: ستتضمن الندوة إطلاق مشروع الكنيسة البيئية، وهو مبادرة مشتركة بين مجلس كنائس الشرق الأوسط و"آروشا لبنان" بدعم من دانميشن". تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على الكنائس المحلية التي تعتمد ممارسات مستدامة، كما تقدّم إطارًا توجيهيًا للجماعات الكنسية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتصبح كنائس صديقة للبيئة في عبادتها، وإدارتها، وخدمتها الرسولية.
ولفت: يتوقع المؤتمر تعزيز شبكة إقليمية مسيحية تُعنى برعاية الخليقة والعدالة البيئية، وبناء شراكات استراتيجية مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات البيئية.
وعلى صعيد التعليم اللاهوتي، تهدف المبادرة إلى تمكين المعاهد اللاهوتية من دمج القضايا البيئية ضمن مناهجها وبرامجها الأكاديمية، وتشجيع التفكير اللاهوتي حول هذه القضايا من خلال التفسير الكتابي، والأخلاق والتقليد الروحي والليتورجيا، بما يغني التعليم والوعظ والصلاة.
وفي مجال الممارسة الكنسية يراد تزويد القادة الكنسيين بمعطيات علمية حول التحديات البيئية لتوجيه العمل الكنسي بشكل فعال، مع إبراز المبادرات البيئية والخضراء التي تقوم بها الكنائس والمنظمات الدينية لإعطاء القدوة والتحفيز للتحوّل نحو كنائس أكثر صداقة للبيئة.
وعلى صعيد أخر، تستعد الكنائس المسيحية بمصر والعالم للاحتفال بذكري مجمع نيقية في أكتوبر 2025 والذي تستضيفه القاهرة.
ويخطط مجلس الكنائس العالمي (WCC) لعامٍ حافلٍ بالأنشطة في 2025، احتفالًا بالذكرى 1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقية عام 325، وهي لحظةٌ مفصلية في تاريخ الإيمان المسيحي وفي مسيرة الحركة المسكونية اليوم.
وسيجمع المؤتمر العالمي السادس قادة الكنائس واللاهوتيين من مختلف التقاليد، بالإضافة إلى إشراك جيلٍ جديد من المسكونيين، وسيتناول موضوع "أين الوحدة المرئية الآن؟" من منظور الإيمان والرسالة والوحدة المترابطين.
وستكون محور احتفالات 2025 هو المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام، الذي سيُعقد في دير الأنبا بيشوي العريق بوادي النطرون، بالقرب من الإسكندرية في مصر، من 24 إلى 28 أكتوبر 2025، حول موضوع "أين الوحدة المرئية الآن؟".