“الملكة والأمير”..يستقبلان الزوار بدير “ريفا” الأثري بأسيوط
15.12.2025 08:28
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
“الملكة والأمير”..يستقبلان الزوار بدير “ريفا” الأثري بأسيوط
Font Size
وطنى

عدة كلمات نطق بها فم أبانا المتنيح نيافة الأنبا ميخائيل المطران الجليل في منتصف أربعينات القرن الماضي كانت أعظم نبؤة تصف هذا الموضع المقدس والذي بدأنا التمتع بزيارته بعدما امتدت إليه يد البركة بالتمهيد سواء للطريق الحجري الصاعد إلى مغاراته وبواباته ومداخله ٠٠٠ مع بدايات حبرية نيافة الأنبا يؤانس مطران أسيوط وتوابعها ٠٠تذكرت كلمات نبؤة نيافة الأنبا ميخائيل المطران الجليل المتنيح والتي لم استوعبها وقتئذ اذ قال بفمةالطاهر:” دير ريفا الأثري كله بركة.. الدير كله قديسين ” هذة العبارة نطق بها فم نيافة المطران الجليل وتكررت لعدة مرات في أحاديثه وفي مناسبات مختلفة، وعن هذه العبارة قال قدس أبونا أنطون معي، الكاهن بقرية دير ريفا والذي أصر على استضافتنا والترحيب بنا واصطحبنا في الصعود إلى البوابة الأثرية الرئيسية أثناء زيارتنا الخاصة لدير ريفا الأثري.

ومن هنا تذكرت ما أفصح به أبانا المطران الجليل لبعض ابناؤه شارحا بالقول: عندما وصلت إلى إقليم أسيوط منتصف الأربعينات كان أمامي ثلاثة مواضع مقدسة للأعمال والتشيد لتكن موضعا لأيام الخلوات الروحية الأسبوعية التي يحتاجها الأب المطران، إذ كان أمامنا (أولا ) دير ريفا الأثري على بعد قرابة 15 كم من مدينة أسيوط وعلى ارتفاع 120 م٢ عن سطح البحر و لكنه كان الأكثر صعوبة في التحرك إليه والأكثر تكلفة لو بدأنا التعمير به (ثانيا ) فكرنا في دير الأنبا هيرمينا السائح عزبة الأقباط – البداري، لكنه الأكثر بعدا عن مقر المطرانية بمدينة أسيوط ٠٠ثم ثالثا : فكرنا بالبداية بتعمير دير العذراء جبل درنكة- أسيوط الأقرب في المسافة وكانت إرادة الله التي أشارت إلى مغارة دير العذراء مريم بجبل درنكة- أسيوط ٠٠لبدايات حركة التعمير.

 خلال صعودنا مع قدس أبونا أنطون معين سلالم الطريق الذي يشق أحجار جبل ريفا الصلدة صعودا وهبوطا والذي تم الانتهاء من تمهيده حديثا. + جرى حديثنا مع قدس أبونا في عجالة حول كنائس مغارات جبل ريفا والتي احتفظت بكامل تفاصيلها والتي لم تمتد إليها يد إنسان تقريبا شرح بقوله: كنا بنسمع كتير عن دير ريفا وبركة قداسات الآباء السواح وشفنا ارتباط نيافة الأنبا ميخائيل المطران الجليل بطغمة الآباء السواح في وقتها: “الواحد ماكنش بيركز فيها بدأت انا شخصيا استوعب معنى العبارة التي كان يرددها نيافة الأنبا ميخائيل المطران الجليل المتنيح ( الدير كلة بركة ٠٠الدير كلة قديسين ) والواحد بدأ يركز في الكلمات كنا بنسمع زمان خالص لما كان يروي قدس أبونا عبد المسيح الكاهن الأسبق عجائب عن قديسي الموضع المقدس والآباء السواح ومايتركونه من أثار على المذابح واللفافات والأيقونات خلفا لتواجدهم أثناء صلواتهم الخاصة لطقس القداس الإلهي . ٠٠ويذكر أن قدس أبونا عبد المسيح الكاهن الأسبق لكنيسة (دير ريفا ) كان بيدخل احيانا ويلقى “قربانة سخنة” لحاد ماشفنا بعيوننا وتعجبنا٠٠٠ على سبيل المثال بتاريخ الجمعة 25 /12 / 2023

وصلوا إلى المكان مجموعة من شباب الأطباء بجامعة أسيوط الساعة الواحدة ظهرا وأضاف قدس أبونا أنطون معين بالقول: أحنا زمان كنا بنصعد خطوة خطوة بصعوبة على الأحجار حتى نصل إلى بوابة الدير الضخمة ذات العمودين ٠٠ وقتئذ صعد الخادم برفقة مجموعة الشباب الجامعي ومعاة المفتاح علشان ياخدوا بركة من كنائس المغارات
كنيسة العذراء مريم وكنيسة الأمير تادرس المشرقي ٠٠حاول الخادم يمين شمال بالمفتاح لاكثر من نصف ساعة ولم ينفتح امامه باب كنيسة و كنت قد أوصيتة بطرق الباب أولا قبل محاولة دخول المكان ٠٠ تذكر قولي فطرق الباب فانفتح الباب وفوجيء الزائرون أن حجاب الهيكل مفتوح والستر الأحمر مرفوع من على المذبح والمياة مرشوشة على المقاعد الخشبية !!!

وسبقني قدس أبونا بالدخول مشيرا إلى أنه كان في مقدمة المدخل من أعلى عمودين حاليا غير موجودين وقد أرجع قدس أبونا في حديثه بانهما في فترة من الفترات كان الموضع يستخدم مخزنا للغلال فى إشارة نبوية الى يوسف الصديق فى فترة حفظة لطعام مصر طوال سبع سنين الجوع ٠٠!! وأشار قدس أبونا أنطون معين إلى أن حضارة دير ريفا الفرعونية خاضعة لوزارة الأثار اسيوط (اللجنة الدائمة ) واحنا بنفذ كل مايصدر من موافقات اللجنة الدائمة بحيث تبقى البانوراما الأثرية للجبل كما هي٠

 ونحن نواصل المسيرة إلى مغارة كنيسة العذراء مريم ومغارة الأمير تادرس المشرقي ” شهيد الحب الإلهي ” استوقفنا قدس أبونا بالشرح قائلا : أحنا عندنا هنا في دير الأمير تادرس المشرقي سبع مغارات من ضمنهم المغارة الأكثر شهرة وتسمى أثريا “مقبرة الاخوين ” والمغارة دى استخرجت منها البعثة الألمانية عام 1903 تمثالين ضخمين كل واحد بحجم تمثال رمسيس الثانى والملاحظ أن المغارة بجوار كنيسة العذراء ٠٠والسبعة مغاير
تشرف عليها اللجنة الدائمة التابعة لوزارة الأثار بأسيوط واحنا بننفذ قراراتها وبحسب الموافقات الماخوذة من اللجنة الدائمة.
والمغارات لصيقة الشبة بمغارة القديس يوحنا الأسيوطي والتي تقع على بعد أمتار أعلى دير السيدة العذراء بجبل درنكة٠٠ علشان كدة بنهتم بالتنشيط السياحة والروحى٠٠لأن المنطقة والتي استوعبت الحضارة الفرعونية والمغارات الديرية الروحية ٠٠وعلق قدس أبونا بالقول فالزوار أمامهم الاستمتاع بالدير الأثري وتراث المكان بالإضافة الى الكنائس الأثرية والمغارات الروحية .. وأشار قدس أبونا لأيقونة من الأصداف تتوسط حجاب هيكل الكنيسة الأثرية، وأضاف ٠٠حديثا وتحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا يوأنس أقمنا مرتين صلوات التسبحة بمغارة كنيسة العذراء بدير جبل ريفا وكانت صلوات التسبيح متوقفة منذ القرن الخامس عشر لما كان دير ريفا عامرا بالرهبان ٠

+ يقول بافلي دانيال أحد خدام الكنيسة ٠٠أنا كنت مرافق لرحلة طلاب وخريجى طب أسيوط فى الأسبوع الأخير من عام 2023 م لزيارة مغارة كنيسة الأمير تادرس المشرقي وكنيسة العذراء مريم بدير ريفا الأثري٠٠لما دخلنا لقينا المذبح نفسة عليه مية والشورية معمرة ورائحة البخور مالية المكان ٠٠وقد أخذ الجميع صورا تذكارية للحدث واستكمل بالقول من فترة كان فية اتوبيس رحلات قادم من القاهرة 50 شخص ضل فى الطريق ومش عارف السكة وكان برفقتهم أب كاهن من شبرا دخلوا الجبل إلى منتصف الطريق في العشية وخاف السائق جدا و مش عارفين يكملوا فوجئوا بشخص يقف من وراء ويخاطبهم بالقول تعالو تعالو ثم ارجعوا للوراء وكان فية منطقة واسعة مخصصة لدوران ثم صعود الأتوبيس إلى اعلى المطلع وعندما وصلنا للمكان نزل السائق علشان يشكر الشاب فلم يجدة ففهمنا أنه قديس المكان الأمير تادرس المشرقي ٠

 وعن تاريخ الدير استوضح لنا قدس أبونا بالقول: يرجع إلى نهاية القرن الثالث وبدايات الرابع الميلادي ومغارات الدير على ارتفاع 150 م٢ من سطح البحر أعلى قرية دير ريفا تماما وكان الدير عامرا بالحياة الرهبانية حتى القرن ال 15 وبحكم العرب لمصر أصبح الدير مهجورا وقرية ريفا اسفل الدير سكانها اكتر من 90 % من الإقبال الأرثوذكس وتعدادها حوالي ( 8) آلاف أسرة ودير ريفا الأثري ذكره كثير من المؤرخين أمثال المقريزى وأبو المكارم والخطط التوفيقية كما كتب عنه المتنيح الأنبا صموئيل المتنيح أسقف شبين القناطر٠٠ وفي الحين بدأنا ندخل الكنيستين الأثريتين وشرح قدس أبونا بالقول :
+ الدير فية كنيستين رئيسيتين كنيسة العذراء بالكامل محفورة داخل تجويف الصخر والكنيسة مقسمة لثلاثة خوارس تبدأ بطرقة ممتدة الخورس الخلفى سقفة هابط قليلا ثم في المنتصف خورس الموعوظين وبعدين خورس المؤمنين وعلى اليمين المعمودية ثم حجاب الهيكل لة طاقة فى المنتصف ولة باب دخول وباب خروج وحامل الايقونات الأثري يرجع الى القرن ال18 والكنيسة بالكامل داخل الصخر وتعد من الكنائس النادرة على مستوى العالم٠اما الكنيسة الأثرية الثانية بالدير شمال كنيسة العذراء مريم وبدايتها مغارة ولها سلالم تصعد اليها وعند دخولنا الى المغارة نجد كنيسة الأمير تادرس المشرقي والمغارة لاتزل محتفظة بالطابع الاثرى الجميل٠٠ ودة اللى بيميز الحضارة القبطية ٠٠والكنيسة أيضا مقسمة إلى 3 خوارس والمذبح معمول على سرداب مسقوف بالخشب وفى مذبح الامير فتحة كانت تستخدم كمخبا ٠٠ وقام نيافة الحبر الجليل الأنبا يؤانس مطران أسيوط بالتاشير بعمل مذبح جديد في 13 مارس 2023 م على اسم رئيس الملائكة ميخائيل وهو شفيع الأمير تادرس المشرقي واذا نظرنا الى فوق من الخارج نجد بقايا آثار السور الذي كان يحد الدير ومغارة كبيرة في المنتصف (ودة معبد فرعوني جنائزي ) يرجع الى 4000ق٠م٠والمكان يصعد الية بسلالم حديثة من الرخام ودة هايكون بداية تعمير الدير فيما بعد ٠٠فقد وافق وزير الاثار عام 2018 على ادخال المرافق ٠٠لكن الطبيعة الجبلية الجميلة والمغارات ستظل كما هي٠
+ وعلق قدس أبونا بالقول:
الموقع توليفة تحكي عن التراث الفرعوني والتاريخ القبطي بغناة وجماله.

وأضاف: وبين صخور جبل أسيوط الغربي، يقف دير ريفا الأثري شاهدًا على تاريخ يمتد لأكثر من 16 قرنًا. يصعد الزائرون الية ب. 356 درجة سلم، بعدد أيام السنة الميلادية، للوصول إلى حيث يلتقي روحانية المكان بعظمة الفن المعماري القديم٠٠ موقع فريد على درب العائلة المقدسة يقع الدير على بعد نحو 12 كم جنوب غرب مدينة أسيوط، وعلى بُعد 2 كيلومتر فقط من دير السيدة العذراء بجبل درنكة٠٠ كان الدير عامرًا بالحياة الرهبانية حتى القرن الخامس عشر الميلادي، قبل أن تتحول كنائسه إلى أثر خالد يروي تاريخ المسيحية المبكرة في مصر.٠٠ مواضع مقدسة محفورة في الصخر ٠٠ بجوار الدير تنتشر 7 مغارات فرعونية تعود لأكثر من 4 آلاف عام ق٠م خاصة عصر الأسرتين 11 و12، وتزين جدرانها نقوش لملوك الفراعنة وهم يرتدون التيجان بعد توحيد القطرين.٠٠كما وتضم
كنيسة العذراء بدير ريفا أحجبة أثرية تعود للقرون الأولى للمسيحية، مزينة برموز السمكة التي كانت شعار الإيمان في ذلك الوقت. المذبح محفور من الحجر الجبلي الأحمر، ويشبه تصميمه مذبح الكنيسة الأثرية بالدير المحرق، بينما تزين جدرانها أيقونة نادرة للعذراء مريم ترجع الى القرن الثامن عشر.
+ تظهر كنيسة الأمير تادرس المشرقي كحصن منيع وتقع على بعد 100 متر من كنيسة العذراء، وتحتوي على سرداب خشبي قديم كان يستخدم كطريق للهروب وحماية المصلين وقت الغارات البربرية. لا يزال جزء من سور الدير قائمًا حتى اليوم، يروي قصص الحماية والدفاع.

+ يستقبل دير ريفا الأثري الزوار من مختلف الديانات والجنسيات، حيث يجمع بين الطابع الديني المسيحي والطابع الأثري المصري العريق، ليكون واحدًا من أجمل المعالم التي تمزج بين التاريخ والروحانية على أرض أسيوط.فهو ليس مجرد مبنى محفور في الصخر، بل شاهد حي على حكايات مرت من آلاف السنين،

+ الشهيد تادرس المشرقي “شهيد الحب الالهى “من ( قناة مريم )
فى 12 طوبة تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بتذكار استشهاد القديس تادرس المشرقي والذى نشأ في اسرة عريقة فى مدينة (صور )احدى بلاد الشرق سمي بالمشرقى للتفرقة بينة وبين الشهيد تادرس الشطبي فالاثنين كانوا امراء وقاءدي جيوش للرومان واستشهدوا على اسم المسيح ولد عام، 257م شاع ذكرة كشيوع ايوب البار ذاءع الصيت كثبات ايمانة وعمق محبتة وصبرة العجيب وبذلة لدماؤة من اجل اسم المسيح ٠٠انتظم صغيرا فى قيادة الجيش وتدرج في المناصب حتى صارت لة قيادة الجيش ضد الفرس فاظهر بسالة وشجاعة فى الميدان العسكري وانتهت الحرب بعقد معاهدة صلح مع الفرس وحصلت صداقة بين الأمير تادرس ولاونديوس قائد جيش الفرس وحدث ذات ليلة ان رأي القديس سلما ممتدا من الارض الى السماء واعلى السلم السيد المسيح ملك المجد جالسا على منبر عظيم وحولة طغمات الملائكة يسبحون واسفل السلم (تنين )عظيم وسمع صوت الرب يسوع قائلا لة سيسفك دمك على اسمى فضحك الوالى امام القديس وقدمة للمحاكمة.
اما تادرس فكان هاديء وثابت وتميزت ردودة بالقوة واليقين وأمام ثبات القديس أخذه الوالي باللطف وتراجع أمام القديس المجاهد فمنحة فرصة للتفكير والتروى واستغل القديس الوقت واشعل النار في معبد وثنى كبير في وسط المدينة وبكل جرأة تقدم واعترف أنه هوة الذي أحرق المعبد فعاملوه بالقسوة وجلدوه بالسياط وعذبوه بمختلف أنواع العذابات فكان صامتا ثابتا مسبحا للرب وتم رمية في السجن فأقترب إليه واحد من الملائكة وقال تشجع أنت والذين معك فقد بارككم السيد المسيح وزينك بثوب الطهارة والعفة ووشحك بالزى الملائكي فاطمئن أيها القائد الشجاع والذين معك فتنالوا إكليل الشهادة وتصعد أرواحكم إلى السماء ٠أرسل الوالي كهنة أبلون لجنود القديس كى يجبرونهم على تقديم العبادة للأوثان فقالوا جميعا ليس لنا ملك إلا يسوع المسيح٠٠وصدر الحكم بإحراق جسد الأمير تادرس حيا في عهد مكسيمانوس وجالليوس وفي استشهاده شوهدت روحة منطلقة نحو السماء كشعاع من نور

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.